وعبر فخامة الرئيس عن أهمية هذه الزيارة التي تأتي في ظروف أنجز معها العراقيون تشكيل حكومتهم على أسس الشراكة والوحدة الوطنية وهي ظروف بالغة التعقيد حيث يخوض العراق مواجهة كبيرة مع الإرهاب بنمطه الجديد المتمثل بداعش التي تعمل على تأسيس دولة قائمة على التطرف والتشدد تستهدف من خلالها العراق وأمن المنطقة كلها وتشكل تهديداً خطيراً للعالم بأسره.

وأثنى رئيس الجمهورية على أهمية الجهد الدولي الداعم للعراق في هذا التحدي الخطير، مؤكداً أن الدعم الذي لقيه العراق سواء على المستوى المدني الإنساني أو المستوى العسكري كان من دواعي التقدم في العمليات ضد الارهاب وتغيير المعادلة لصالح قواتنا المسلحة وشعبنا.

وأوضح الرئيس أن الاتفاق الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة هو إطار مهم وأساسي للتفاهم والتباحث بين البلدين الصديقين وهو ما يسمح بالعمل المشترك في مواجهة مثل هذه التحديات، خصوصا أن العراق نجح من خلال تشكيل حكومته الجديدة وبرنامجها الوطني الشامل في توفير الأساس اللازم واتخاذ الخطوات لتمتين وحدته الوطنية وتوفير سبل تعزيز المصالحة الوطنية الحقيقية لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون التقاء كلمة العراقيين وهم يخوضون معركة ضد التحدي الارهابي.

وهنأ السيد جون كيري الرئيس معصوم لانتخابه وممارسة مهام عمله رئيسا لجمهورية العراق ولجهود فخامته في تشكيل الحكومة، حيث تمنى لهذه الجهود المزيد من النجاح والموفقية في هذا الظرف التاريخي الحساس.

وتحدث وزير خارجية الولايات المتحدة عن رؤية فخامة الرئيس الأمريكي أوباما بشأن الخطة الاستراتيجية للحكومة الأمريكية من أجل تحالف دولي كبير لدحر داعش والقضاء عليها، مؤكداً في هذا السياق أهمية تشكيل الحكومة العراقية في تحقيق الخطة.

واطلع رئيس الجمهورية على تفاصيل قدّمها الوزير الضيف عن الاجتماع الأمريكي العربي التركي المزمع عقده في جدة، حيث بين الوزير أهمية التواصل للوقوف على نتائج هذا الاجتماع.