“فخامة الرئيس فؤاد معصوم
رئيس جمهورية العراق
بما أنكم تنهضون بالمهمة التي حددتها الثقة التي منحها إياكم الممثلون المنتخبون للشعب العراقي، فانني أتوجه إليكم بقلب مفعم بالألم وأنا أتابع المعاناة المريرة للمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى ممن جرى إرغامهم على ترك منازلهم، وتدمير أماكن عبادتهم ومواقعهم الدينية. في هذا السياق طلبت من أخي سعادة الكاردينال فرناندو فيلوني الذي عمل كممثل لمن سبقوني وهم قداسة البابا جون بول الثاني وقداسة البابا بينيدكت السادس عشر، بالتوجه إلى العراق للتعبير عن قلقي وقلق الكنيسة الكاثوليكية بأسرها جراء معاناة أولئك الذين لا يطمحون إلا إلى العيش بسلام وتوافق وحرية في وطن أجدادهم.
وإذ أشير إلى علاقاتنا الحميمة مع الشعب العراقي، وكل الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة لوضع العراق على طريق التعايش السلمي حيث يعامل أفراد كل الأقليات باعتبارهم مواطنين متساوين مع الآخرين، فانني أجدد ندائي الحار إلى كل الرجال والنساء من ذوي المسؤولية السياسية لاستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل حل هذه الأزمة الانسانية.
وفي هذه اللحظات المأساوية أرجو منكم استقبال الكاردينال فيلوني كمبعوث شخصي لي. وفي سياق تعبيري عن الامتنان لكل ما يمكن أن يقوم به الشعب العراقي للتخفيف من معاناة أشقائهم وشقيقاتهم، أرجو أن ترعى فخامتكم وكل الشعب العراقي العناية الالهية.
الفاتيكان
8 آب 2014″