وفي مستهل اللقاء رحب فخامة رئيس الجمهورية برئيس الوزراء الإيطالي وشكره على هذه الزيارة، مشيداً بالإهتمام الإيطالي بالوضع في العراق.

وأوضح الرئيس معصوم أن الموازين الآن بدأت تتغير ضمن الجهود الأخرى التي تبذلها دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لصالح العراق في مواجهة الهجمة الارهابية، مثنياً على جهود الحكومة الإيطالية في مساعدة النازحين بمختلف المساعدات الإنسانية فضلاً عن دعمها العسكري للقوات العراقية في محاربة تنظيمات داعش الارهابية ومخططاتها الإجرامية.

واشار رئيس الجمهورية إلى أن الإرهاب بات يمثل خطراً على الجميع في داخل العراق وهو يركز حالياً على المسيحيين والأيزيديين ويستغل أي فرصة لإستهداف المكونات الأخرى وإن تنظيم داعش الإرهابي يختلف عن باقي الجماعات الإرهابية بسبب طموحه في تشكيل دولته.

ودعا الرئيس معصوم إيطاليا والمجتمع الدولي للتعاون مع العراق في مختلف المجالات لمحاربة الإرهاب وخلاياه النائمة في كل مكان.

من جانبه شكر رئيس الوزراء الإيطالي رئيس الجمهورية على حفاوة الإستقبال، مؤكدا رغبة إيطاليا العميقة بالتعاون مع العراق في حربه المصيرية ضد الإرهاب، مشيراً إلى استعداد بلاده لتوفير كل أنواع الدعم الممكن على الصعيدين الإنساني والعسكري.

وأوضح رئيس الوزراء ماتيو رينزي ان هذا الصراع ليس مع العراق فحسب وانما مع اوروبا، مشيراً إلى تأثر الشعب الإيطالي بصور النازحين والعائلات العراقية المشردة بسبب أعمال القتل التي تقوم بها داعش ضدهم، مؤكداً أن تلك الصور حُفرت في قلب كل اوروبي، مضيفاً :”أنتم لستم وحدكم ولن ندير وجوهنا عنكم لأننا معكم“.

وعبّر رينزي عن إهتمام إيطاليا وكل الدول الأعضاء في الإتحاد الاوروبي بالعراق وبحربه ضد الإرهاب الذي بات يشكل خطراً على المنطقة واوروبا والعالم كله، موضحاً عن أن للإتحاد الأوروبي خططاً لعقد إجتماع ثانٍ لدعم العراق في 30-8-2014 فضلاً عن إجتماع لكل أعضاء حلف الناتو يستمر للفترة من4 – 5 /9/2014  للغرض نفسه.. مضيفاً :”إنه دليل واضح على اهتمامنا بالعراق.“

وفي ختام اللقاء وجّه رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي دعوة رسمية لفخامة رئيس الجمهورية لزيارة إيطاليا، وقد قبل فخامته الدعوة على أن يلبيها في الوقت المناسب