او ممثل للاتحاد الوطنی الکردستانی، او ممثل اقليم کردستان، شاهدت حوادث کثيرة لکل واحدة منها ذکريات و من اليقين ذکر ای منهم لا يخلی من اللطف. لکن احد الحوادث الذی شاهدتها فی هذه الفتره و الفتت نظری و باقية فی ذاکرتی حتی اليوم ترجع الی فترة رئاسة جمهورية سيد محمد خاتمی. فی تلک الايام اقيمت جلسه حضروها السيد خاتمی و السيد طالبانی. فی تلک الجلسه انا کنت ارافق السيد جلال طالبانی کممثل للاتحاد الوطنی الکردستانی. لا اتذکر التاريخ الدقيق للجلسه لکن کانت فی الاشهر الاولی لرئاسة جمهورية السيد خاتمی و من جانب الاخر السيد طالبانی فی تلک الوقت لم يکن رئيس جمهورية العراق و کان يزور ايران بعنوان رئيس حزب کردستان العراق.

فی هذه الجلسه بعد المحادثات الکثيره السيد خاتمی قال دعايی للسيد طالبانی ان شاء الله ان يصبح رئيس جمهورية العراق و فی لقائنا التالی اراه فی هذا المقام. فی الحال لا اعرف ان السيد خاتمی کان يقرء المستقبل او کان يتکلم عن ما يتمناة قلبه و تم الاستجابه لهذا الدعاء؛ الذی بعد فتره و بعد مرور الحوادث المتنوعه فی العراق السيد طالبانی اصبح رئيس جمهورية العراق. بعد ختام فترتين من رئاسة جمهورية السيد خاتمی السيد طالبانی زار تهران فی هذه المرة بعنوان رئيس الجمهورية و کان له لقاء مع السيد خاتمی فی قصر سعدآباد. انا کنت حاضر فی هذا المجلس ايضاً و بعد الحوار و تناول الغداء السيد طالبانی اتجه نحو السيد خاتمی و قال: سيد خاتمی دعاء آخر فی حقی ليتبين لی ما سيقع فی المستقبل. السيد خاتمی قال: "يکفی تلک الدعاء الواحد، کونکم کرئيس جمهورية العراق و مجيئکم الی ايران فی هذا المقام لنزورکم يسرنا بکثير."

النشرية الشهريه نسيم الوعی، العدد الخاص لنوروز، السنة الخامسه، رقم 45 و 46، نوروز 1393، صفحة 63.