امروز: السبت 23 تشرين2 2024 برابر با 24 تشرين2/نوفمبر 2024

ايران تؤكد حقها في متابعة موضوع احتجاز دبلوماسييها من قبل الامريكان قضائياً

 

 

 

ايران تؤكد حقها في متابعة موضوع احتجاز دبلوماسييها من قبل الامريكان قضائياً
وصول الدبلوماسيين الايرانيين المحررين الى طهران

الوفاق/طهران /منى خواسته- وصل الى مطار مهرآباد بطهران امس الاحد، الدبلوماسيون الايرانيون الخمسة المفرج عنهم من سجون الاحتلال الاميركي في العراق بعد عامين ونصف العام من الاعتقال، حيث كان في استقبالهم حشد كبير من المواطنين وافراد عائلاتهم بالاضافة الى وزير الخارجية منوجهر متكي والمتحدث باسم الخارجية حسن قشقاوي ونواب المجلس ومسؤولون ايرانيون آخرون.وقد تم الافراج عن هؤلاء الدبلوماسيين قبل اربعة ايام حيث نقلوا الى السفارة الايرانية ببغداد، بعد ان تسلمتهم السلطات العراقية من قوات الاحتلال وفقا للاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة. 
وكانت قوات الاحتلال قد اختطفت الدبلوماسيين الخمسة من القنصلية الايرانية في مدينة اربيل (349 كم شمالي العراق) في يناير عام 2007 بعد اقتحامها والعبث بمحتوياتها. 
والدبلوماسيون الخمسة المفرج عنهم هم: باقر غبيشاوي ومجيد قائمي حيدري وعباس حاتمي كساوند ومحمد فرهادي ومجيد داغري. 
وتسببت تلك الاعتقالات في خلاف دبلوماسي حيث اتهمت طهران قوات الاحتلال الاميركي في العراق بانتهاك القوانين الدبلوماسية الدولية، فيما بررت اميركا وقواتها المحتلة للعراق الاعتقالات بان الخمسة ليس لهم أي وضع دبلوماسي. واكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ان الدبلوماسيين الخمسة كانوا يعملون في اربيل بتصريح رسمي، ولكن مكتب الاتصال الخاص بهم لم يكن في ذلك الوقت قد تحول الى قنصلية بعد. واعتبرت طهران اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين الخمسة خطوة ايجابية تجاهها لكنها غير كافية ودعت الولايات المتحدة الى اتخاذ خطوات عملية حقيقية باتجاه تغيير سياساتها حيال ايران. 
هذا وقد استقبل الدبلوماسيون بحفاوة بالغة من قبل ذويهم والمسؤولين الايرانيين. 
وكان وزير الخارجية منوجهر متكي في استقبالهم في صالة الانتظار حيث القى كلمة قال فيها: ان احتجاز الدبلوماسيين الايرانيين من قبل القوات الامريكية في العراق يتعارض مع كافة القوانين والاعراف الدولية، مؤكدا ان ايران تحتفظ لنفسها بحق المتابعة القضائية لاحتجاز دبلوماسييها الذي بدأ في عهد الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش واستمر لستة اشهر في عهد الادارة الحالية. 
واشار متكي الى الموقف الصريح والشفاف للحكومة والشعب الايراني في ادانة هذا العمل الوحشي واللاانساني قائلا: بلا شك ان ايران تحتفظ لنفسها بحق المتابعة القضائية لهذا العمل الوحشي. وعبر عن أمله بان يتم متابعة هذه القضية في منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها. واضاف: ان تمهيدات ايران في العراق لاحلال السلام والاستقرار في هذا البلد هي من اجل تعزيز العلاقات بين البلدين. وتابع بالقول: اننا خلال هذه السنوات الصعبة كنا بجانب الشعب العراقي. 
واعتبر متكي حضور الحشد الكبير لاستقبال الدبلوماسيين بانه يعبر عن تقدير الشعب الايراني لهؤلاء الدبلوماسيين واعتبر الدبلوماسيين بانهم رمز وانموذج لمقاومة الشعب الايراني. 
وبعد ذلك قرأ احد الحاضرين رسالة تقدير ذوي الدبلوماسيين للجهود التي بذلتها وزارة الخارجية والمسؤولون الايرانيون للإفراج عنهم. 
بدوره رحب ناظم الدباغ، ممثل حكومة اقليم كردستان العراق في ايران، بالدبلوماسيين بتقديم باقة من الزهور. 
في غضون ذلك اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية، حسن قشقاوي، استقبال وترحيب الشعب والمسؤولين الايرانيين لهؤلاء الدبلوماسيين بمثابة دعم وتشجيع لهم لما عانوه من الوحشية والظلم خلال فترة الاعتقال وهذا سيؤدي الى تعزيز ارادتهم وعزيمتهم الوطنية لخدمة بلدهم. 
كما أعلن حسن قشقاوي أن بإمكان الدائرة القضائية في وزارة الخارجية أن تتابع قضائيا موضوع احتجاز الدبلوماسيين الايرانيين. 
وقال: على كل حال بإمكان الدائرة القضائية في وزارة الخارجية أن تتابع قضائيا في اطار محدد موضوع احتجاز الدبلوماسيين الايرانيين عبر الاستعانة بخبراء قانونيين بارزين. 
وأشار المتحدث بأسم وزارة الخارجية الى ان موقف المسؤولين الامريكيين المتمثل في اطلاق سراح الدبلوماسيين الايرانيين لن يكون له أدنى تأثير على العلاقات الايرانية - الامريكية.

 

 

 

Read کد خبر: 199

تقریر الأكثر قراءة

حالت های رنگی